لكلّ مجلّد فهرساً لتسهيل التناول ، فرغ من مجلّده الأوّل سنة ١٣٥٤ (١).
وشهادة هذا العليم لكلتاب وسرده لمواضيعه المهمّة تعرب عن أهمّيّته وضرورته لكلّ مكتبة ، وهذه سعادة حظى بها الشيخ العظيم في كتبه وهي نادراً ما تحالف إنساناً وهو قريع الشيخ عبّاس القمي قدسسره ، فكلاهما نال السعادة في كتبه وسهلت على القلوب واستساغها المثقّفون وسعوا لاقتنائها ، مع الفارق طبعاً بين العلمين ؛ فالقمّيّ رحمهالله عالم يكتب بعد التحقيق ليرضى رعيل العلماء ، والشيخ المحلّاتي رحمه الله خطيب يكتب ليرضي رعيل المستمعين وإن كان من جهة أُخرى عالماً أيضاً. وقد غلبت عليه طبيعة المهنة حيث يكتب كما يخطب ، ولعلّه يخطب كما يكتب أيضاً.
وكتب الشيخ كتباً كثيرة فأجاد وأفاد ، منها كتابه « الحقّ المبين في أقضية أمير المؤمنين » في جزئين ، و « خير الكلام في ردّ عدوّ الإسلام » في ثلاث مجلّدات وهو ردّ رسالات السيّد أحمد الكسروي ، و « رجال ذبيح الله المحلّاتي » واسمه الكلمة التامّة ، وهو في خمس مجلّدات في تراجم أحوال أكابر العلماء من الخلفاء المتقدّمين وسائر العلماء المتأخّرين ، و « رياحين الشريعة ومآثر زنان دانشمند شيعه » في مآثر الفضليات من نساء الشيعة ، فارسي و « ساحل النجاة » في مضرّات الخمر والترياك ، طبع بطهران سنة ١٣٧٢ ، و « قرّة العين في حقوق الوالدين » ، و « قلائد النحور في وقايع الأيام والشهور » ، و « قضاوتها أمير المؤمنين » و « كشف الغرر أو مفاسد السفور » فارسي كبير ، و « لاله زار ذبيحي » فارسي ملمّع يشبه الخزائن النراقيّة يقرب من خمسمائة صحيفة ، و « مطلوب الراغب في حكم اللحى والشارب » فارسي وهو يقرب من خمسة آلاف بيت ، و « نار الله الموقدة على
__________________
(١) الذريعة ، ج ٣ ص ٢٥٥.