٢ ـ نسبه
عبد الرزاق بن محمّد بن عبّاس ابن العالم حسن ابن العالم قاسم بن حسون بن سعيد بن حسن بن كمال الدين بن حسن بن سعيد بن ثابت بن يحيى بن دويس بن عاصم بن حسن بن محمّد بن علي بن سالم بن علي بن صبرة بن موسى بن علي بن جعفر ابن الإمام أبي الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق (عليه السّلام). وأمّا لقبه (المقرَّم) ، وهو لقب العائلة ، فكان سببه أن أحد أجداده كان عليلاً في رجليه من مرض أجهده وانحله ؛ فأقعده في البيت. على أن اللقب الذي كان يغلب على العائلة قبل هذا هو (السعيدي) ؛ نسبة إلى جده سعيد بن ثابت.
٣ ـ ولادته ونشأته (١٣١٦ ـ ١٣٩١ هـ : ١٨٩٤ ـ ١٩٧١ م)
ولد ـ رحمه الله ـ في النجف الأشرف من والدين شريفين عام (١٣١٦) للهجرة النبوية ، الموافق لعام (١٨٩٤) الميلادي كما استعلم منه العلامة الشيخ علي أصغر أحمدي ، وكما ذكرته مقالة الصحفي الايراني مدير مجلة خود (عماد زادة) المنشورة في جريدة (نداي حق) في طهران بتاريخ ٢٩ / رمضان ١٣٧٠ هـ.
كان أبوه السيّد محمّد ابن السيّد عبّاس ، كثير الاعتكاف بالجامع الاعظم في الكوفة ، وكثير الاقامة فيها. ولكن جده لأمه السيّد حسين العالم ، أخذه بمزيد من الرعاية والتنشئة الدينية ، على غرار ما ينشأ عليه أبناء أهل العلم والفضل من دراسة العربية بادواتها ، والفقه بفروعه ، والعقائد بمسائله. وكانت وفاة جده هذا في سنة (١٣٣٤) هـ قد آلمته كثيراً وحملته جهداً ونصباً في العيش والحياة ، فتحمل الشظف وكابد قساوة الاحوال ، ولكن هذه لم تصرفه عن طلب العلم وحضور البحث لدى اساتذته. وكان يذكر والده السيّد محمّد المتوفى عام (١٣٥١) بكثير من الخير. ووالدته العلوية كانت صالحة وقارئة للقرآن ، وكان باراً بها ، وقد وافاها الاجل عام (١٣٧٠) هـ.
كان عمّه السيّد مهدي ابن السيّد عبّاس كثير التجوال بين المدن ، وكثير الإختلاف إلى الأرحام المنبثين في النعمانية والديوانية والهندية وأماكن اُخرى. وكان هذا العمُّ ـ رحمه الله ـ مناوئاً وشديداً على العثمانين ، وكثير التقريع لهم ؛ لما ينزلون بالناس من الأذى والجور ، حتّى ظفروا به في الكوت وأعدموه شنقاً بدخوله إليها عام (١٣٣٤) هـ.