الهاشميّات :
وكَبُرَ خروجه على نساء بني عبد المطّلب فاجتمعن ؛ للنياحة ، فمشى إليهنّ الحسين وسكّتهن وقال : «اُنشدكنّ الله أنْ تبدين هذا الأمر معصية لله ولرسوله» ، فقلن : ولِمَن نستبقي النّياحة والبكاء؟! فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله وعلي وفاطمة والحسن وزينب واُمّ كلثوم ، فننشدك الله ـ جعلنا الله فداك ـ من الموت يا حبيب الأبرار من أهل القبور. وأخبرته بعض عمّاته أنّها سمعت هاتفاً يقول (١) :
__________________
(١) في كامل الزيارة ص ٩٦ ذكر بيتين ثم هذا البيت وورد في أربعة أبيات في حماسة أبي تمام كما في شرحها للتبريزي ج ٢ ص ١٤ ، ومروج الذهب ج ٢ ص ٩٢ نقلاً عن انساب الزبير بن بكار ومناقب ابن شهر اشوب ج ٢ ص ٢٢٨ ومثير الأحزان عن المرزباني وتذكرة الخواص ص ١٢٤ وورد في خمسة أبيات في معجم البلدان ج ٦ ص ٥٢ ومقالات الاسلاميين لأبي الحسن الأشعري ج ١ ص ١٤٢ وفي ست أبيات في كامل ابن الأثير ج ٤ ص ٣٧ وسير أعلام النبلاء للذهبي ج ٢ ص ٢١٥ وفي سبع أبيات في مقاتل الطالبيين ص ١٩ ط ايران ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ٤١ وفي ثمان أبيات في البداية لابن كثير ج ٨ ص ٢١١ ومقتل الخوارزمي ج ٢ ص ١٤٩ ومثير الأحزان لابن نما. وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٣٤٣.
(واختلفوا في قائلها) ففي كامل ابن الأثير ج ٤ ص ٣٧ انها للتيمي تيم مرة وكان منقطعاً لبني هاشم ، وفي الاصابة ج ٤ ص ٧٤ ومقالات الاسلاميين انها لأبي رمح الخزاعي وهي رواية ابن نما عن المرزباني ، وفي شرح التبريزي على الحماسة ج ٣ ص ١٣ انها لأبي رمج الخزاعي بالجيم المعجمة وفي الاستيعاب انها لأبي زميج الخزاعي وسماه البكري في المعجم مما استعجم ج ٣ ص ٨٩١ ابن رمح الخزاعي ولم يذكر الا هذا البيت الذي في روايته (اذل رقاب المسلمين فذلت).
ويذهب الزبير بن بكار في أنساب قريش كما ذكره المسعودي في مروج الذهب انها لسليمان بن قبه بالباء الموحدة وعند ابن عساكر في تاريخه ج ٤ ص ٣٤٢ والذهبي في سير اعلام النبلاء ج ٣ ص ٢١٥ وابي عمرو في الاستيعاب (قنة) بالنون بعد القاف ويضيف ابن شهر اشوب الى ذلك (الهاشمي).
وفي تهذيب كامل المبردج (٢) ص ٢٣٥ واعيان الشيعة ج ٣٥ ص ١٣٦ ونسب قريش لمصعب الزبيري ص ٤١ سليمان بن قته ويضيف اليه ابو تمام في الحماسة (العدوي) وفي شرح التبريزي منسوب الى عدي وفي وفي الحماسة البصرية لصدر الدين بن أبي الفرج بن الحسين البصري المتوفى سنة ٦٥٩ هـ ج ١ ص ٢٠٠ رقم ١٠ قال سليمان ابن قته العدوي مولى عمر بن عبد الله التيمي :
مررت على أبيات آل محمد |
|
فلم أرها أمثالها يوم يوم حلت |
وكتب المعلق عليه انها خمسة ولم يذكرها وقال مثلها في الاستيعاب. وفي تذكرة الخواص ص ١٥٤ ط. ايران مر سليمان بن قته فنظر الى مصارع القوم فبكى ثم قال : وان قتيل الطف ... الى أربعة أبيات.
وفي مقاتل أبي الفرج ص ٤٩ والبداية لابن كثير ج ٨ ص ٢١١ سليمان بن (قتيبة) بالتاء المثناة من فوق بعد القاف ثم الياء المثناة من تحت بعدها باء موحدة ملحقه بهاء ، وفي مثير الاحزان لابن نما ان سليمان بن قتيبة العدوي مولى بني تميم مر بكربلا بعد قتل الحسين بثلاث فنظر الى مصارعهم فاتكأ على قوس له عربية وانشأ الأبيات وفي اللهوف لابن طاووس ص ١١٩ ط صيدا ولقد احسن ابن قتيبة رحمه الله ، وفي معجم البلدان ج ٦ ص ٥٢ انها لأبي دهبل الجمحي ، ووافقه في تاج العروس بمادة الطف مع الاقتصار على نفس البيت (وابو