الجوهر والجسم النامي والحساس المتحرک بالارادة. وکل هذه اجزاء وذاتيات للانسان.
ويجوز أن تجيب ثانياً بأنه : (جسم نام حساس متحرک بالارادة ناطق). وهذا حد تام أيضاً للانسان عين الاول في المفهوم الا انه أکثر تفصيلاً لانک وضعت مکان کلمة (حيوان) حده التام. وهذا تطويل وفضول لا حاجة اليه الا اذا کانت ماهية الحيوان مجهولة للسائل فيجب.
ويجوز أن تجيب ثالثاً بأنه : (جوهر قابل للابعاد الثلاثة نام حساس متحرک بالارادة ناطق) فتضع مکان کلمة (جسم) حده التام فضولاً الا اذا کانت ماهية الحيوان مجهولة للسائل فيجب.
وهکذا اذا کان الجوهر مجهولاً تضع مکان حده التام ان وجد حتي ينتهي الامر الى المفاهيم البديهية الغنية عن التعريف کمفهوم الموجود والشيء ... وقد ظهر من هذا البيان :
أولاً ان الجنس والفصل القريبين تنطوي فيهما جميع ذاتيات المعرف لا يشذ منها جزء أبداً ولذا سمي الحد بهما (تاماً).
وثانياً ان لا فرق في المفهوم بين الحدود التامة المطولة والمختصرة الا ان المطولة أکثر تفصيلاً. فيکون التعريف بها واجباً تارة وفضولاً أخري.
وثالثاً ان الحد التام يساوي المحدود في المفهوم کالمترادفين فيقوم مقام الاسم بأن يفيد فائدته ويدل على ما يدل عليه الاسم اجمالاً.
ورابعاً ان الحد التام يدل على المحدود بالمطابقة
٢ ـ الحد الناقص
وهو التعريف ببعض ذاتيات المعرّف (بالفتح) ولابد أن يشتمل على الفصل القريب على الاقل. ولذا سمي (ناقصاً). وهو يقع تارة بالجنس البعيد والفصل القريب وأخري بالفصل وحده.