وروى عبد الله بن عطا عن عبد الرحمن بن أبى بكرة قال أعتزل أبى أن يدخل مع عائشة قال أنى سمعت رسول الله يقول لا يفلح قوم تلي أمرهم أمرأة (١).
كتاب عائشة إلى المدينة واليمامة :
فصل : وروى الواقدي عن رجاله قال لما أفرج القوم عن عثمان أبن حنيف (ره) لما خلفوه من أخيه سهل بن حنيف كتبت عائشة إلى أهل المدينة.
بسم الله الرحمن الرحيم من أم المؤمنين عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وأبنة الصديق إلى أهل المدينة أما بعد فان الله أظهر الحق ونصر طالبيه وقد قال الله تعالى : (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق) الآية. ولكم الويل مما تصفون فاتقوا الله عباد الله وأسمعوا وأطيعوا وأعتصموا بحبل الله جميعا وعروة الحق ولا تجعلوا على انفسكم سبيلا فان الله قد جمع كلمة أهل البصرة وأمروا عليهم الزبير بن العوام فهو أمير الجنود والكافة يجتمعون على السمع والطاعة له فان أجتمعت كلمة المؤمنين على أمرائهم عن ملا منهم وتشاور فانا ندخل في صالح ما دخلوا فيه فإذا جاءكم كتابي هذا فاسمعوا واطيعوا واعينوا على ما سمعتم عليه من أمر الله.
وكتب عبيد بن كعب لخمس ليال من شهر ربيع الاول سنة ست وثلاثين (٢).
__________________
(١) الفيض القدسي شرح الجامع الصغير (ج ١ ـ ص ٣٠٣) عن الحاكم والبخاري في المغازي والفتن والترمذي في الفتن والنسائي في القضاء قال وفيه دلالة على انها لا تصلح لشي من امور الزعامة.
(٢) عند ابن الاثير (ج ٣ ـ ص ٨٦) انه كتب في جمادى.