ابى ثابت مولى ابى ذر قال شهدت مع أمير المؤمنين (ع) الجمل فلما رأيت عائشة واقفة بين الصفين ومعها طلحة والزبير قلت ام المؤمنين وزوجة الرسول وحواري الرسول وصاحبيه بأحد فدخلني ما يدخل الناس من الشك حتى كان عند صلوة الظهر كشف الله ذلك عن قلبي وقلت علي امير المؤمنين واخو سيد المرسلين واولهم اسلاما لم يكن بالذي يقدم على شبهة فقالت معه قتالا شديدا فلما انقضى الحرب اتيت المدينة فسرت إلى بيت ام سلمة فاستأذنت عليها فقيل من هذا فقلت سائل فقالت اطعموا السائل فقلت انى والله لم أسأل طعاما ولكني مولى ابى ذر رجعت اسأل عن ديني فقالت مرحبا بك فقصصت عليها فقالت اين كنت حين طارت القلوب مطايرها فقلت انى بينما احس ذلك إذ كشف الله عن قلبي فقاتلت مع أمير المؤمنين (ع) حتى فرغ فقالت احسنت انى سمعت رسول الله يقول ان عليا مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقا حتى يردا الحوض.
فصل : وقد اختلفت الروايات في عدد القتلى بالبصرة فقد جاء في بعضها انهم خمسة وعشرون الفا.
وروى عن عبد الله بن الزبير رواية شاذة انهم خمسة عشر الف قتيل ويوشك ان يكون ابن الزبير اثبت ولكن القول في ذلك باطل لبعده عن جميع ما قاله اهل العلم فاما الاخبار عن عدد من قطعت يده يومئذ ورجله ثم قتل بعد ذلك فهي مشهورة انهم كانوا نحو من اربعة عشر الف رجل.
ابن عباس والي البصرة :
فصل : ومما رواه الواقدي عن رجاله قال لما اراد امير المؤمنين الخروج من البصرة استخلف عليها عبد الله بن العباس ووصاه وكان