علي (ع) وسبه ، وقال لقوم كان بمحضرهم صبحوهم قبل ان يمسوكم فخرجا من عنده حتى صارا إلى عثمان بن حنيف فأخبراه الخبر ، فأذن عثمان للناس بالحرب (١).
فرح حفصة :
فصل : ولما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين (ع) بذى قار كتبت إلى حفصة بنت عمر :
اما بعد فلما نزلنا البصرة ونزل علي بذى قار والله داق عنقه كدق البيضة على الصفا انه بمنزلة الاشقر ، ان تقدم نحر وان تأخر عقر فلما وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ودعت صبيان بني تيم وعدى واعطت جواريها دفوفا وامرتهن ان يضربن بالدفوف ويقلن ما الخبر ما الخبر علي كالاشقر بذى قار ان تقدم نحر وان تأخر عقر ، فبلغ ام سلمة (رض) اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين والمسرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة فبكت وقالت اعطوني ثيابي حتى اخرج اليهن وأوقع بهم.
ام كلثوم مع حفصة :
فقالت ام كلثوم بنت أمير المؤمنين (ع) أنا أنوب عنك فانني اعرف منك فلبست ثيابها وتنكرت وتخفرت واستصحبت جواريها متخفرات وجاءت حتى دخلت عليهن كأنها من النضارة فلما رأت إلى ما هن فيه من العبث والسفه كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها ثم قالت لحفصة ان تظاهرت انت واختك على أمير المؤمنين (ع) فقد تظاهرتما على اخيه رسول الله صلى الله عليه وآله من قبل فأنزل الله عزوجل فيكما ما انزل
__________________
(١) ابن الاثير (ج ٣ ـ ص ٨٢).