والقدم في الاسلام وقد احاط به الناس قياما على رأسه بالسيف فقال لنا يهزل ان احببتما بايعت لكما فلو قلنا نعم افتراه يفعل؟ وقد بايع الناس له فليخلع نفسه ويبايعنا لا والله ما كان يفعل وحتى ان يغري بنا من لا يرى لنا حرمة فبايعناه كارهين وقد جئنا نطلب بدم عثمان فقل لابن عمك ان كان يريد حقن الدماء واصلاح امر الامة فليمكننا من قتلة عثمان فهم معه ويخلع نفسه ويرد الامر ليكون شورى بين المسلمين فيولوا من شاؤا فانما علي (ع) رجل كأحدنا وان ابى اعطيناه السيف فماله عندنا غير هذا.
قال ابن عباس يا ابا محمد لست تنصف ألم تعلم انك حصرت عثمان حتى مكث عشرة ايام يشرب ماء بئره وتمنعه من شرب الماء حتى كلمك علي في ان تخلى الماء له وانت تأبى ذلك ولما رأى اهل مصر فعلك وانت صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله دخلوا عليه بسلاحهم فقتلوه ثم بايع الناس رجلا له من السابقة والفضل والقرابة برسول الله صلى الله عليه وآله والبلاء العظيم ما لا يدفع وجئت انت وصاحبك طائعين غير مكرهين حتى بايعتما ثم نكثتما فعجب والله اقرارك لابي بكر وعمر وعثمان بالبيعة ووثوبك على ابن ابى طالب فوالله ما علي (ع) دون احد منكم واما قولك يمكنني من قتلة عثمان فما يخفي عليك من قتل عثمان واما قولك ان أبى علي (ع) فالسيف فوالله انك تعلم ان عليا لا يتخوف.
فقال طلحة إيها الآن دعنا من جدالك.
قال فخرجت إلى علي وقد دخل البيوت بالبصرة فقال ما ورائك فأخبرته الخبر فقال اللهم افتح بيننا بالحق وانت خير الفاتحين ثم قال ارجع إلى عائشة واذكر لها خروجها من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وخوفها من الخلاف على الله عزوجل ونبذها عهد النبي صلى الله عليه وآله وقل لها ان هذه الامور لا تصلحها النساء وإنك لم تؤمرى بذلك فلم ترضى