قال لم يأخذ بزمام جمل عائشة يوم الجمل إلا قتل وكان كلما جاء انسان يأخذ بخطام جملها قالت من أنت؟ حتى اتيتها وكنت آخر من اخذه حين لم أجد أحدا يأخذه فقالت من أنت؟ فقلت ابن اختك فقالت واثكل اسماء فأقبل الاشتر إلى فتصارعنا فجعلت اقول اقتلوني ومالكا معي وجعل يقول اقتلوني وعبد الله ولو قال ابن الزبير لقتلت ولو قلت الاشتر لقتلنا جميعا فاثقلني الجراح حتى سقطت وانا مجروح مطروح في القتلى.
فأتاني الاسود بن ابي البختري فوجدني صريعا فأخذني بالعرض على فرسه وسار بي فجعل إذا أبصر انسانا من أصحاب علي القاني وإذا لم ير احدا حملني حتى مر به رجل يعرفني فحمل عليه فأخطاه واصاب رجل فرسه ثم حملني فانطلق بي حتى انزلني على رجل من بني ضبة له امرأتان تميمية وبكرية من شيعة عثمان فغسلت جراحتي وحشتها كافورا فوالله ما فاح منها شئ.
وجعلت عائشة تسأل عني فلا تخبر عنى بشئ حتى إذا برأت جراحتى قلت لصاحب منزلي انطلق إلى عائشة وأخبرها بي واياك ان يراك محمد ابن أبي بكر وقلت له انه قصير ووصفته له فانطلق فأخبرها وقال لها انه قد امرني ان لا يراني محمد بن أبي بكر قالت كلا فانطلق إلى محمد بن ابى بكر وادعه إلى وذلك بعد هزيمتنا ووضع الحرب اوزارها فانطلقت إليه فدعوته وجاءها فقالت له يا أخي ما تراك فاعلا في أمر آمرك به؟ قال ما هو؟ قالت انطلق إلى عبد الله بن الزبير فجيئ به فجاء محمد إلى موضعي فدخل على عبد الله فلما رآه خافه وقال مالك فعل الله بك وفعل قال له محمد لا تعجل ثم اخبره الخبر.
قال ابن الزبير فخرجت معه فتأخر لي عن الفرس فركبت بين يديه وجعل يكف ثيابه لا يصيبني وانا اوخر ثيابي عنه لا تصيبه ولم يزل