لا تقتلوه ولكن احبسوه وضيقوا عليه حتى أرى رأيي فحبس اياما ثم بدا لهم في حبسه وخافوا من اخيه ان يحبس مشايخهم بالمدينة ويوقع بهم فتركوا حبسه.
مجئ ابن حنيف إلى علي :
فخرج ابن حنيف حتى جاء إلى أمير المؤمنين وهو بذى قار فلما نظر إليه أمير المؤمنين وقد نكل به القوم بكى وقال يا عثمان بعثتك شيخا ملتحى فرددت امردا لي اللهم انك تعلم انهم اجترأوا عليك واستحلوا حرماتك اللهم اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي وعجل لهم النقمة بما صنعوا بخليفتي ولما خرج عثمان بن حنيف من البصرة وعاد طلحة والزبير إلى بيت المال فتأملا إلى ما فيه من الذهب والفضة قالوا هذه الغنائم التي وعدنا الله بها واخبرنا انه يعجلها لنا.
علي في بيت المال :
قال ابو الاسود الدؤلي وقد سمعت هذا منهما ورأيت عليا بعد ذلك وقد دخل بيت مال البصرة فلما رأى ما فيه قال يا صفراء بيضاء غري غيرى ، المال يعسوب الظلمة وانا يعسوب المؤمنين فلا والله ما التفت إلى ما فيه ولا فكر فيما رآه منه وما وجدته عنده إلا كالتراب هو انا فتعجبت من القوم ومنه عليه السلام فقلت اولئك ممن يريد الدنيا وهذا ممن يريد الآخرة وقويت بصيرتي فيه ، ولما استقر الامر عند القوم بعد خروج عثمان بن حنيف وعلم طلحة والزبير وعائشة ان أمير المؤمنين بذى قار ينتظر الجموع وانه لا يصبر على ما فعلوه بصاحبه والمسلمين امرت عائشة الزبير ان يستنفر الناس إليه فخطبهم الزبير وامرهم بالجد والاجتهاد وقال لهم ان عدوكم قد اظلكم والله لئن ظفر بكم لا ترك بكم