ليسفكوا دمي فوجدوا نفرا على باب بيتي فردوهم عني وكان حولي نفر من القرشيين والازديين فدفعوهم عني وقتل منهم من قتل وانهزموا فلم نتعرض لبقيتهم وخلينا أبن حنيف منا منا عليه وقد توجه إلى صاحبه وعرفناكم ذلك عباد الله لتكونوا على ما كنتم عليه من النية في نصرة دين الله والغضب لخليفته المظلوم.
وروى الواقدي عن عبد بن السلام بن حفص قال حدثني المنهال أبن سلم البصري قال لما بدى لطلحة والزبير في حبس عثمان بن حنيف واشفقا من أخيه سهل بن حنيف على مخلفيهم في المدينة أطلقوه فتوجه إلى أمير المؤمنين (ع) وهو بذى قار.
خطبة طلحة :
فلما عرفا خروجه إليه قام طلحة في الناس خطيبا فنعى إليهم عثمان إبن عفان وذكر قاتليه وأكثر الذم لهم والشتم وعزا قتله إلى علي بن أبي طالب (ع) وأنصاره وذكر أن عليا اكره الناس على البيعة له فقال فيما قال : يا معشر المسلمين أن الله قد منحكم بام المؤمنين وقد عرفتم حقها ومكانتها من رسول الله صلى الله عليه وآله ومكان أبيها من الاسلام فهذه هي تشهد لنا إنا لم نكذبكم فيما خبرناكم به ولا غررناكم فيما دعوناكم إليه من قتال أبن أبي طالب وأصحابه الصادين عن الحق ولسنا نطلب خلافة ولا ملكا وإنا نحذركم أن تغلبوا على أمركم وتقصروا دون الحق وقد رجونا أن يكون عندكم عونا لنا على طاعة الله وصلاح الامة فانا احق من عناه أمر المسلمين ومصلحتهم.
وأن عليا لو عمل الجد في نصرة أمكم لاعتزل هذا الامر حتى تختار الامة لانفسها من ترضاه.
فقال أهل البصرة مرحبا وأهلا وسهلا بام المؤمنين والحمد الله الذي