رسول الله أو لقلة بلاء مني في الاسلام فقالوا يا امير المؤمنين نحن اخوة يوسف فاعف عنا واستغفر لنا فنظر إلى احدهم فقال له من انت؟ قال انا مساحق بن مخرمة معترف بالزلة مقر بالخطيئة تائب من ذنبي فقال عليه السلام قد صفحت عنكم وايم الله ان فيكم من لا ابالي بايعني بكفه أو باسته ولئن بايعني لينكثن.
وتقدم إليه مروان بن الحكم وهو متكئ على رجل فقال له ما بك؟ هل بك جراحة؟ قال نعم يا امير المؤمنين وما ارانى إلا لما بى فتبسم أمير المؤمنين (ع) وقال لا والله ما انت لما بك وستلقى هذه الامة منك ومن ولدك يوما احمرا وبايعه وانصرف وتقدم إليه عبد الرحمن بن الحرث بن هشام فلما نظر إليه امير المؤمنين (ع) قال والله لئن كنت انت واهل بيتك لاهل دعة وان كان فيكم غنى ولكن اعف عنكم ولقد ثقل علي حيث رأيتكم في القوم واحببت ان تكون الواقعة بغيركم فقال له عبد الرحمن فقد صار ذلك إلى ما لا يجب ثم بايعه وانصرف.
مسير عائشة إلى المدينة :
ولما عزم أمير المؤمنين (ع) على المسير إلى الكوفة انفذ إلى عائشة يأمرها بالرحيل إلى المدينة فتهيأت لذلك وانفذ معها اربعين امرأة البسهن العمائم والقلانس وقلدهن السيوف وامرهن ان يحفظنها ويكن عن يمينها وشمالها ومن ورائها فجعلت عائشة تقول في الطريق اللهم افعل بعلي بن ابى طالب وافعل بعث معي الرجال ولم يحفظ بى حرمة رسول الله فلما قدمن المدينة معها القين العمائم والسيوف ودخلن معها فلما رأتهن ندمت على ما فرطت بذم امير المؤمنين (ع) وسبه وقالت جزى الله ابن ابى طالب خيرا فلقد حفظ في حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله.