بيعة المهاجرين :
فمن جملة المهاجرين عمار بن ياسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وحبيبه أخص الاصحاب كان به والثقة قبل البعثة وبعدها وأنصر الناس له وأشدهم اجتهادا في طاعته المعذب في الله أبوه وامه في أول الاسلام الذي لم يكن لاحد من الصحابة في المحنة ما كان له ولا نال أحد منهم في الدين من المكروه والصبر على الاسلام كما ناله ، لم تأخذه في الله لومة لائم ، مقيم مع شدة البلاء على الايمان الذي اختص من رسول الله بمديح لم يسبقه فيها سواه من الصحابة كلها ، مع شهادته له بالجنة مع القطع والبيان لانذاره من قتله والتبشير لقاتله بالنار على ما اتفق عليه أهل النقل من حملة الآثار فمن ذلك قول رسول الله (ص) ان الجنة لتشتاق إلى عمار فانها إليه أشوق منه إليها ، وقوله بشر قاتل عمار وسالبه بالنار ، وقوله صلى الله عليه وآله عمار جلدة بين عيني وأنفي ، وقوله لا تؤذوني في عمار ، وقوله عمار ملا إيمانا وعلما ، في أمثال ذلك من المدايح والتعظيمات التي اختص بها على ما ذكرناه.
ثم الحصين بن الحرث بن عبد المطلب والطفيل بن الحرث المهاجران البدريان ومسطح بن أثاثه وحجار بن سعد الغفاري وعبد الرحمن بن جميل الجمحي وعبد الله ومحمد ابنا بديل الخزاعي والحرث بن عوف وأبو عابد الليثي والبراء بن عازب وزيد بن صوحان ويزيد بن نويرة الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وآله بالجنة وهاشم بن عتبة المرقال وبريدة الاسلمي وعمرو بن الحمق الخزاعي وهجرته إلى الله ورسوله معروفة ومكانه منه مشهور ومدحه له مذكور والحرث بن سراق وأبو اسيد ابن ربيعة ومسعود بن أبي عمر وعبد الله بن عقيل وعمر بن محصن وعدي بن حاتبم وعقبة بن عامر ومن في عدادهم ممن أدرك عصر النبي