رفقنا به أدركنا حاجتنا منه فقالا افعل ما شئت.
فقال ابن عباس لابي موسى ان عليا ارسلنا اليك لما يطرقه سرعتك إلى طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله ومصيرك إلى ما أحببنا اهل البيت وقد علمت فضله وسابقته في الاسلام ويقول لك ان تبايع له الناس ويقرك على عملك ويرضى عنك فانخدع ابو موسى وصعد المنبر فبايع لعلي ساعة من النهار ثم نزل.
خطبة عمار بالكوفة :
فقال عمار : الحمد لله حمدا كثيرا فانه اهل على نعمته التى لا يحصيها ولا يقدر قدرها ولا يؤدى شكرها اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله بالهدى والنور الواضح والسلطان القاهر والامين الناصح والحكيم الراجح رسول رب العالمين وقائد المؤمنين وخاتم النبيين بالصدق وصدق المرسلين وجاهد في الله حتى اتاه اليقين.
ثم ان أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) حفظه الله ونصره نصرا عزيزا وابرم له امرا رشيدا بعثني اليكم وابنه يأمركم بالنفر إليه فانظروا إليه واتقوا واطيعوا الله والله لو علمت ان على وجه الارض بشرا اعلم بكتاب الله وسنة نبيه منه ما استنفرتكم إليه ولا بايعته على الموت يا معشر اهل الكوفة الله الله في الجهاد فوالله لئن صارت الامور إلى غير علي (ع) لتصيرن إلى البلاء العظيم والله يعلم اني قد نصحت لكم وامرتكم بما اخذت بيقيني وما اريد اخالفكم إلى ما انهاكم عنه ان اريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه انيب استغفر الله لي ولكم.
ثم نزل فصبر هنيئة ثم عاد إلى المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال :