لاهل لتجريد الصوارم فيهم |
|
وسمر العوالي والقنا تتزعزع |
فاني لارجو ان تدور عليهم |
|
رحى الموت حتى يسكنوا ويصرعوا |
وطلحة فيها والزبير قرينه |
|
وليس لما لا يدفع الله مدفع |
فان يمضيا فالحرب أضيق حلقة |
|
وان يرجعا عن تلك فالسلم اوسع |
وما بايعوه كارهين لبيعة |
|
وما بسطت منهم إلى الكره اصبع |
ولا بطيا عنها فراقا ولا بدا |
|
لهم احد بعد الذين تجمعوا |
على نقضها ممن له شد عقدها |
|
فقصراهما منه أصابع أربع |
خروج بام المؤمنين وغدرهم |
|
وعيب على من كان في القلب اشجع |
وذكرهم قتل ابن عفان خدعة |
|
وهم قتلوه والمخادع يخدع |
فعود علي نبعة هاشمية |
|
وعودهما فيما هما فيه (خروع) |
الحرب :
ثم ان أمير المؤمنين عليه السلام أنظرهم وأنذرهم ثلاثة أيام ليكفوا ويرعوا فلما علم اصرارهم على الخلاف قام في أصحابه وقال :
عباد الله انهدوا إلى هؤلاء القوم منشرحة صدوركم فانهم نكثوا بيعتى وقتلوا شيعتي ونكلوا بعاملي وأخرجوه من البصرة بعد ان ألموه بالضرب المبرح والعقوبة الشديدة وهو شيخ من وجوه الانصار والفضلاء ولم يرعوا له حرمة وقتلوا السبابجة رجالا صالحين وقتلوا حكيم بن جبلة ظلما وعدوانا لغضبه لله تعالى ثم تتبعوا شيعتي بعد ان ضربوهم وأخذوهم في كل عايبة وتحت كل رابية يضربون أعناقهم صبرا ما لهم قاتلهم الله أنى يؤفكون فانهدوا إليهم عباد الله وكونوا اسودا عليهم فانهم شرار ومساعدوهم على الباطل شرار فالقوهم صابرين محتسبين موطنين انفسكم انكم منازلون ومقاتلون قد وطنتم انفسكم على الضرب والطعن ومنازلة الاقران فأي امرئ احس من نفسه