فكتب إليها زيد بن صوحان :
بسم الله الرحمن الرحيم من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر اما بعد فان الله امرك بأمر وامرنا بأمر أمرك أن تقري في بيتك وأمرنا بالجهاد فأتاني كتابك بضد ما أمر الله به وذلك خلاف الحق والسلام (١).
ومن ذلك ما تظاهرت به الاخبار وثبتت به الآثار في الكتب المصنفة في حرب البصرة وغيرها من كتاب عايشة إلى حفصة ما رواه عن الاصم عن الحسن بن أبي الحسن البصري قال لما نزل علي (ع) ذا قار كتبت إلى حفصة الذي قدمنا ذكره.
وروى بشر بن الربيع عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال ذكر النبي خروج بعض نسائه وعنده عائشة وعلي حاضر فضحكت عائشة والتفت إلى علي وقال إذا رأيت من امرها شيئا فارفق بها (٢)
وروى عصام بن قدامة البجلي عن ابن عباس قال قال رسول الله لعائشة وعنده نساءه ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وشمالها خلق كثير كلهم في النار وينجو بعد ما كادت.
وروى أبو بكر بن عياش عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال المسعودي في حديثه قال رسول الله يا علي إذا أدركتها فاضربها واضرب أصحابها.
___________________
(١) تاريخ الطبري (ج ٥ ـ ص ١٨٣).
(٢) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (ج ٣ ـ ص ١١٩) ولم يعقب عليه الذهبي وفي تطهير الجنان لابن حجر بهامش الصواعق المحرقة ص ١٠٨ قال رسول الله لعلي سيكون بينك وبين عائشة أمر قال علي (ع) أنا أشقاها؟ قال لا فإذا كان ذلك فأرددها إلى مأمنها