الخطاب واختصني باخوته فغلظ ذلك عليها وحدتني لسعدى منه.
وثالثها : أوصى صلوات الله عليه بسد أبواب كانت في المسجد لجميع أصحابه إلا بابي فلما سد باب أبيها وصاحبه وترك بابى مفتوحا في المسجد تكلم في ذلك بعض أهله فقال صلوات الله عليه ما أنا سددت أبوابكم وفتحت باب علي بل الله عزوجل سد أبوابكم وفتح بابه فغضب لذلك أبو بكر وعظم عليه وتكلم في أهله بشئ سمعته منه ابنته فاضطغنته علي.
وكان رسول الله أعطى أباها الراية يوم خيبر وأمره أن لا يرجع حتى يفتح أو يقتل فلم يلبث لذلك وانهزم فأعطاها في الغد عمر بن الخطاب وأمره بمثل ما أمر صاحبه فانهزم ولم يلبث فساء رسول الله ذلك وقال لهم ظاهرا معلنا : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتع الله على يده فأعطاني الراية فصبرت حتى فتح الله على يدي فغم ذلك أباها وأحزنه فاضطغنه علي ومالي إليه ذنب في ذلك فحقدت لحقد أبيها.
وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله أباها ليؤدي سورة براءة وأمره أن ينبذ العهد للمشركين فمضى حتى انحرف فأوحى الله إلى نبيه أن يرده ويأخذ الآيات فيسلمها إلي فعرف أباها باذن الله عزوجل وكان فيما أوحى الله عزوجل إليه لا يؤدي عنك إلا رجل منك وكنت من رسول الله وكان مني فاضطغن لذلك علي أيضا واتبعته عائشة في رأيه.
وكانت عائشة تمقت خديجة بنت خويلد وتشنئها شنآن الضرائر وكانت تعرف مكانها من رسول الله صلى الله عليه وآله فيثقل ذلك عليها وتعدى مقتها إلى ابنتها فاطمة فتمقتني وتمقت فاطمة وخديجة وهذا معروف في الضرائر.
ولقد دخلت على رسول الله ذات يوم قبل أن يضرب الحجاب على