يلوح تقول وان فيكم فرعون هذه الامة فإذا هي عائشة وعثمان يقول لها اسكتي ثم يقول للناس انها إمرأة وعقلها عقل النساء فلا تصغوا إلى قولها ، وروى الحسن بن سعد قال رفعت عائشة ورقة من المصحف بين عودتين من وراء حجلها وعثمان قائم ثم قالت يا عثمان أقم ما في هذا الكتاب فقال لتنتهين عما أنت عليه أو لادخلن عليك جمر النار فقالت له عائشة أما والله لئن فعلت ذلك بنساء النبي يلعنك الله ورسوله وهذا قميص رسول الله لم يتغير وقد غيرت سنته يا نعثلي (١).
وروى الليث بن أبى سليمان عن ثابت الانصاري عن ابن أبى عامر مولى الانصار قال كنت في المسجد فمر عثمان فنادته عائشة يا غدر يا فجر أخفرت أمانتك وضعيت رعيتك ولولا الصلاة الخمس لمشى اليك الرجال حتى يذبحوك ذبح الشاة فقال عثمان : (ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين).
وروى محمد بن اسحاق والمدايني وحذيفة قال لما عرفت عائشة ان الرجل مقتول تجهزت إلى مكة جاءها مروان بن الحكم وسعيد بن العاص فقالا لها انا لنظن ان الرجل مقتول وأنت قادرة على الدفع عنه فان تقيمي يدفع الله بك عنه قالت ما أنا بقاعدة وقد قدمت ركابي وغريت غرائري وأوجبت الحج على نفسي فخرج من عندها مروان
__________________
شهدوا على الوليد بن عتبة وأخافهم عثمان فاستجاروا بعائشة فأخرجت نعل رسول الله إلى المسجد تقول :
ترك عثمان سنة صاحب هذا النعل.
(١) في كامل ابن الاثير (ج ٣ ـ ص ٨٠) والنهاية (ج ٤ ـ ص ١٦٦) بمادة نعثل وتاج العروس ان عائشة سمت عثمان نعثلا وهو أما رجل يهودي أو الشيخ الاحمق أو رجل طويل اللحية بمصر.