مخصوصة بالسعداء ، والثانية بالأشقياء ، لقوله : «أشتاتا». والذرّة : النملة الصغيرة ، أو الهباء (١).
ويمكن أن يستدلّ بها على بطلان الإحباط ، لأنّ الظاهر يدلّ على أنّه لا يفعل أحد شيئا من طاعة الله أو معصيته إلّا ويجازى عليها ، وما يقع محبطا لا يجازى عليه. وليس لهم أن يقولوا : إنّ الظاهر بخلاف ما تذهبون إليه في جواز العفو عن مرتكب الكبيرة. وذلك لأنّ الآية مخصوصة بالإجماع ، فإنّ التائب معفوّ عنه بلا خلاف. وعندهم أنّ من شرط المعصية الّتي يؤاخذ بها أن لا تكون صغيرة ، فجاز لنا أيضا أن نشترط فيها أن لا تكون ممّا يعفو الله عنه.
__________________
(١) الهباء : الغبار ، دقائق التراب منثورة على وجه الأرض.