أ ـ دخول لام الابتداء على الاسم :
يجوز دخول لام الابتداء على اسم (إنّ) مع مراعاة شرط الانفصال بين الحرفين ، ويجوز الفصل ـ حينئذ ـ بين (إنّ) واسمها المبدوء بلام الابتداء بالخبر أو بمعمول الخبر.
ومن الفصل بين (إن) واسمها بالخبر قوله تعالى : (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) [القلم : ٣]. حيث (أجرا) اسم (إن) مصدر بلام الابتداء ، وفصل بينه وبين (إن) بخبرها شبه الجملة.
ومنه قوله تعالى : (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى) [الليل : ١٣].
ومن الفصل بين (إن) واسمها بمعمول الخبر القول : إن للنّحو للعاقلين محبّون.
وفيه دخلت اللام على اسم (إن) وهو (العاقلين) ، وقد فصل بينها وبين الاسم بمعمول الخبر ، وهو شبه الجملة (للنحو) ، حيث إنها متعلقة بالخبر (محبون).
ومثله أن تقول : إن عندك للخير وفير. إن إليك لمحمدا منصرف. إن فى القاعة للطلبة جالسون.
معمول الاسم : نحو : إن فى الخير للسّاعى محبوب. حيث اسم (إن) هو (الساعى) وهو منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وقد فصل بين (إن) واسمها بمعمول الاسم ، وهو شبه الجملة (فى الخير) ، وهى متعلقة بالاسم.
ومنه : إن لديك للموجود يكفينا ، حيث شبه الجملة (لديك) متعلقة بالموجود.
إنّ إلى الشرح للمنتبهين فاهمون. إنّ فى الكتاب للقارئ فاهم.
ب ـ دخول اللام على الخبر :
تدخل لام الابتداء على خبر (إنّ) بشروط :
ـ أن يتأخر الخبر عن الاسم ، كى لا تتوالى (إن) واللام.
ـ أن يكون الخبر مثبتا ، حتى لا يحدث الالتباس بين لام الابتداء ولامات النفى فى : (لا ، ولم ، ولمّا ، وليس ، ولن).