والقول : ألا ماء ولو باردا (١) أى : ولو كان الماء باردا.
وتحذف بقلة بعد (لد) كما هو فى قول الراجز :
من لد شولا فإلى إتلائها (٢).
أى : من لد كان شولا ، فـ (شولا) خبر (كان) المحذوفة منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
وقد حذفت مع اسمها بعد (لكن) فى قوله تعالى : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) [يونس : ٣٧] ، والتقدير : ولكن كان تصديق ، وهذا ما ذهب إليه الكسائى والفراء وابن سعدان والزجاج ، فيكون (تصديق) خبر (كان) المحذوفة منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة ، وفيه أوجه أخرى (٣)
ملحوظة :
فى القول : الناس مجزيون بأعمالهم ، إن خيرا فخير ، وإن شرّا فشرّ (٤).
أربعة أوجه :
الأول : أن يكون التقدير : إن كان العمل خيرا فجزاؤه خير ، فينصب الأول ، ويرفع الثانى ، والنصب على أنه خبر (كان) المحذوفة مع اسمها ، والرفع على أنه خبر لمبتدإ محذوف.
__________________
(١) الكتاب ١ ـ ٢٦٩ ، ٢٧٠.
(٢) الكتاب ١ ـ ٢٦٤ ، ٢٦٥ / الأشمونى ١ ـ ٢٤٣ الخزانة ٢ ـ ٨٤ ، الشول : الناقة التى جف لبنها ؛ لأنه قد أتى من نتاجها سبعة أشهر ، أو مصدر شال ، وهو رفع الناقة ذيلها للضاب. الإتلاء : أن تصير الناقة متلية ، أو يتلوها ولدها بعد الوضع.
(٣) من الأوجه الأخرى لنصب (تصديق) :
أ ـ أن يكون معطوفا على خبر (كان) السابقة فى قوله تعالى : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ.)
ب ـ أن يكون مفعولا لأجله لفعل مقدر ، أى : ولكن أنزل تصديق الذى.
ج ـ أن يكون مصدرا لفعل مقدر ، والتقدير : ولكن يصدق تصديق الذى ...
(٤) الكتاب ١ ـ ٢٥٨ / أوضح المسالك ١ ـ ١٨٥.