ب ـ أن تكون (كريمة) مبتدأ أو خبرا مقدما ، و (خلق) فاعل له سدّ مسدّ الخبر أو المبتدإ المؤخر ، والجملة الاسمية فى محل رفع ، خبر المبتدإ (محمد).
ومن أمثلة هذا النوع من الإخبار : الحاضرون سديدة آراؤهم. النساء واسعة مسئولياتهن.
الطالبان مرتفعة درجاتهما.
وفى هذا النوع من الخبر نجده أنه يكون مفردا دائما نكرة ، ولكنه يتطابق مع مرفوعه الذى يليه فى التذكير والتأنيث.
تلحظ أن جزء المبتدإ أو ما يتعلق به يجب أن يتضمن ضميرا يعود على المبتدإ ؛ حتى لا يكون الخبر أجنبيا معنويا عنه.
ولتتأمل الأمثلة الآتية لتلحظ ذلك : اللاعب عالية مهارته. حيث (مهارة) مضاف إلي ضمير الغائب (الهاء) العائد على المبتدإ (اللاعب). وكذلك : المقرئ حسن صوته.
الأستاذ مفهوم شرحه. النصّ بليغ بيانه ، وفصيحة ألفاظه ، ومقبول بديعه.
الصورة جميل منظرها ، العرض رائع مشاهده ، الفتاة طويل شعرها ، والرجال طويلة قاماتهم.
ثانيا : أن تختلف الصفة مع موصوفها أو معمولها فى العدد :
حينئذ يجب أن تسبق المعمول تركيبيا ، ولا يصح أن تليه ، ويكون فيها وجه إعرابى واحد ، وهو أن يكون خبرا للمبتدإ الأول بالضرورة ، كأن تقول : أخواك خارج أبواهما (١) ، تلحظ أن خارجا لا يجوز أن يذكر بعد معموله (أبواهما) ؛ لذا فإنه يكون خبرا مرفوعا ، وعلامة رفعه الضمة للمبتدإ (أخواك).
ومن أمثلته أن تقول : محمد كريم آباؤه ، القرية كريم أهلها ، الرجال كريم ذووهم ، المقرئون حسن أصواتهم.
كل من (كريم ، كريم ، كريم ، حسن) خبر ، أما (آباء ، وأهل ، وذوو ، وأصوات) فكلّ منها فاعل للصفة المشبهة.
__________________
(١) (أبواهما) فاعل لاسم الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر مضاف إليه.