وقد كان يكتم إيمانه |
|
فأمّا الولاء فلا يكتم |
وأي الفضائل لم نحوها |
|
ببذل النوال وضرب الكمي؟ |
قفونا محمد في فعله |
|
وأنتم قفوتم أبا مجرم (١) |
هدى الملك هدي العروس |
|
فكافئتموه بسفك الدم |
ورثنا الكتاب وأحكامه |
|
على مفصح الناس والأعجم |
فإن تفزعوا نحو بارئكم |
|
فزعنا إلى آية المحكم |
أشرب الخمور وفعل الفجور |
|
من شيم النفر الأكرم؟ |
قتلتم هداة الورى الطاهرين |
|
كفعل يزيد الشقي العمي |
فخرتم بملك لكم زائل |
|
يقصر عن ملكنا الأدوم |
ولابد للملك من رجعه |
|
إلى مسلك المنهج الأقوم |
إلى النفر الشمّ أهل الكسا |
|
ومن طلب الحقّ لم يظلم (٢) |
وقد ترجمه الزركلي في الأعلام وذكر صورة تآليفه مشيراً إلى المخطوط منه والمطبوع وذكر « العقد الثمين » ورمز بعلامة « خ » مشيراً إلى أنّه مخطوط (٣) مع أنّه طبع في الثمانينات بعد قيام الجمهورية وهو رد على الاِماميّة ، ولأجل إيقاف القارىَ على نماذج من نقده على الاِمامية نأتي بنظره في النص على إمامة علي ، وهو ممن يقول بأنّ النص كان خفياً لا جليّاً ، قال :
الخلاف بين الشيعة في علي بن أبي طالب أمير الموَمنين في وجوه :
أحدها : في كيفية النصّ عليه عليهالسلام بعد اتفاقهم على ثبوت إمامته بالنص.
__________________
١ ـ يعني أبا مسلم الخراساني ، عبد الرحمن القائم بالدعوة العباسية سنة ١٢٩ هـ.
٢ ـ مصادر الترجمة : الحدائق الوردية : ٢ / ١٣٢ ـ ١٨٢. الغدير : ٥ / ٣٩٦ ـ ٤٠٠ ، حكّام اليمن : ٨٢.
٣ ـ الزركلي : الأعلام : ٤ / ٨٣ ولاحظ : التحف شرح الزلف : ١٠٣ ـ ١٠٥.