ويعمر أركان الشريعة ، هادماً |
|
مشاهد ضلّ الناس فيه عن الرشد |
أعادوا بها معنى « سواع » ومثله |
|
« يغوث » و « ودٍ » بئس ذلك من ودِّ |
وقد هتفوا عند الشدائد باسمها |
|
كما يهتف المضطر بالصمد الفردِ |
وقد سرّني ما جاءني من طريقة |
|
وكنت أرى هذه الطريقة لي وحدي |
ولما أتته الأنباء عن قائد الحركة بأنّه يسفك الدماء ، وينهب الأموال ، ويكفّر الأمة المحمدية في جميع الأقطار ، تراجع عن التأييد شكلياً لا من حيث المحتوى ، وقال في قصيدة نقض فيها ، قصيدته الأولى ، مستهلها :
رجعتُ عن القول الذي قلتُ في النجدي |
|
وقد صحّ لي عنه خلاف الذي عندي |
ظننت به خيراً وقلت عسى عسى |
|
نجد ناصحاً يهدي الأنام ويستهدي |
فقد خابَ فيه الظنّ لا خاب نصحنا |
|
وما كل ظنٍّ للحقائق لي مهدي |
ثم أخذ في ردّ شكل تطبيق المبدأ ، فقال :
أبن لي أبن لي لماذا سفكتَ دماءهم |
|
لماذا نهبت المال قصداً على عمد |
وقد عصموا هذا وهذا بقول : لا |
|
إله سوى اللّه المهيمن ذي المجد |
وهذا لعمري غير ما أنت فيه من |
|
تجاريك في قتل لمن كان في نجد |
فمالك في سفك الدماء قطّ حجّة |
|
خف اللّه واحذر ما تسرّ وما تبدي |