فتحتَهما لعمرُك نار موسى |
|
ونورُ محمد متقارنانِ |
ومن شعره رائيّته المشهورة في الإمام المنتظر صلوات الله عليه تناهز ( ٤٩ ) بيتاً ، شرحها العلّامة المرحوم الشيخ جعفر النقدي بكتابه الموسوم بمنن الرحمن (١) في مجلّدين طبع في النجف الأشرف سنة (١٣٤٤ ) ومستهلّ القصيدة :
سرى البرقُ من نجدٍ فهيّجَ تذكاري |
|
وأجّجَ في أحشائِنا لاهبَ النارِ |
هذه القصيدة المهدويّة جاراها جمعٌ من الأعلام الشعراء منهم : العلّامة الأمير السيد علي بن خلف المشعشعي الحويزي بقصيدة مهدويّة مطلعها :
هي الدار ما بين العذيبِ وذي قارِ |
|
عنت غيرَ سحمٍ ماثلات وأحجارِ |
ومنهم : العلّامة الشيخ جعفر بن محمد الخطي معاصر شيخنا المترجم له ، اجتمع معه في اصفهان فأنشده الشيخ رائيّته وطلب منه معارضتها وأجّل مدّة ، فاستأجل ثلاثاً ثم لم يقبل لنفسه إلّا في المجلس فارتجل قصيدة أوّلها :
هي الدار تستسقيك مدمعَك الجاري |
|
فسقياً فخيرُ الدمع ما كان للدارِ |
وهي مذكورةٌ بتمامها في الجزء الثاني من الرائق للعلّامة السيد أحمد العطّار وذكرها الشيخ جعفر النقدي في منن الرحمن ( ١ / ٤١ ).
ومنهم : الشاعر الفاضل عليّ بن زيدان العاملي المتوفّى ( ١٢٦٠ ) بمعركة وله عقب هنالك ، جارى قصيدة شيخنا البهائي بقصيدة أوّلها :
حنانيك هل في وقفةٍ أيّها الساري |
|
على الدارِ في حكمِ الصبابةِ من عارِ |
لفت نظر : قد يعزى في غير واحد من معاجم الأدب (٢) إلى شيخنا البهائي :
___________________________________
(١) منن الرحمن : ١ / ٥٤.
(٢) راجع سلافة العصر : ص ٣٠٠ وغيره. ( المؤلف )