الاعتبارات ، وأنّ الموجودات الحادثة مجازات واعتبارات تعرض على الممكنات تارة ، وأخرى لا تعرض عليها لأمر من الأمور.
٩٢ ـ أنّ الكلّي مثال الآخرة ومثال اللّوح ، وأنّ الجزئي مثال عذاب النار وعين الحجاب ، ومثال السّهو والنّسيان ، إلى غير ذلك من الاعتبارات.
٩٣ ـ أنّ مثالهما مثال الروح والبدن.
٩٤ ـ أنّ مثالهما مثال القهر واللّطف ، ومثالهما مثال كمال القدرة على كلّ شيء في كلّ شيء.
٩٥ ـ أنّ مثالهما مثال مظهر آثار الوصف.
٩٦ ـ أنّ الوجود الحادث ليس مثل الذات القديمة والدليل على ذلك اتّصافه بالحدوث دون القدم.
٩٧ ـ أنّ كلّ ذلك دليل العجز في المخلوق ودليل القدرة في الخالق.
٩٨ ـ أنّ كلّ ذلك أسرار إلهيّة لا يطّلع عليها إلّا الله ، وإنّما يرى ما يرى من جهة عجز الحادث.
٩٩ ـ أنّ ذلك أفاد حيرة الإنسان ، ودعوى العلم منه إمّا عناد وإمّا خلل ، وإمّا تجاسر على أمر لا ينبغي أن يتجاسر عليه ، وإمّا جنون ، وأرى عقله عقل المعتوه.
فسبحان الذي بيده ملكوت كلّ شيء وإليه ترجعون.
١٠٠ ـ أنّ الإنسان متلوّن ومتغيّر أن كان له عقل وكلّ ذلك عدم الوثوق ، والوثوق لا وثوق بالنسبة إلى المبدأ.
١٠١ ـ علم من هذا أنّه واحد في صفة الألوهية لا شريك له فيها. آمنت بأنّه لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمدا عبده ورسوله صلّى الله عليه وسلّم ، وعلى سائر الأنبياء ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
١٠٢ ـ أنّ الانتزاع من الجزئيات اعتباريّ لا تحقّق له في نفس الأمر.
١٠٣ ـ أنّ انتزاع العقل الكلّي من الجزئيّ الغير المحسوس باعتبار المقالة أو باعتبار من عنده.
١٠٤ ـ أنّ مطابقة كلّيّ بجزئي وكذا تصرّف العقل وتطبيقه اعتبار محض أيضا.
١٠٥ ـ أنّ سبب الوقوع بأوضح ما ذكر كون التشبيه مقصودا لارتباط بما هو مقصود أصلي على سبيل المحاكاة.
١٠٦ ـ أنّ سبب كون الوقوع محلّ الحكم دون غيره من المدركات قيام الشاهد قصدا بحسب الخارج بخلاف غيره.
١٠٧ ـ أنّ سبب الوقوف عنده دون غيره لانتهاء رغبته عنده ولحصول طلبته التّركيبية