(فهذا جمع فلوّ) وكلا ذينك شاذّ :
ومثله ما أنشده أيضا من قول الشاعر :
أسلمتموها فباتت غير طاهرة |
|
منى الرجال على الفخذين كالموم (١) |
فكسّر منيا على منى ؛ ولا يقاس عليه. وإنما ذكرناه لئلا يجيء به جاء ، فترى أنه كسر للباب.
ومن حركات الإتباع قولهم : أنا أجوؤك ؛ وانبؤك ، وهو منحدر من الجبل ومنتن ومغيرة ، ونحو (من ذلك) باب شعير ورغيف وبعير والزئير ، والجنّة لمن خاف وعيد الله. وشبهت القاف بالخاء لقربها منها فيما حكاه أبو الحسن من قولهم : النقيذ ؛ كما شبّهت الخاء والغين بحروف الفم حتى أخفيت النون معهما فى بعض اللغات ؛ كما تخفى مع حروف الفم. وهذا فى فعيل مما عينه حلقيّة مطّرد.
وكذلك فعل ؛ نحو نغر (٢) ومحك وجئر (٣) وضحك ، و (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) [النساء : ٥٨]. وقريب من ذلك الحمد لله والحمد لله وقتّلوا وفتّحوا ، وقوله :
*تدافع الشيب ولم تقتّل (٤) *
__________________
(١) البيت من البسيط ، وهو لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٧٧ ، وجمهرة اللغة ص ٢٤٨ ، وبلا نسبة فى لسان العرب (منى) ، وتاج العروس (منى). الموم : الشمع.
(٢) يقال : رجل نغر : يغلى صدره من الغيرة.
(٣) يقال : جئز بالماء ـ من باب فرح ـ فهو جئز : غص به.
(٤) الرجز لأبى النجم فى جمهرة اللغة ص ٤٠٧ ، ولسان العرب (عصب) ، (لجج) ، (فلل) ، (فلن) ، والطرائف الأدبية ص ٦٦ ، والمنصف ٢ / ٢٢٥ ، والممتع فى التصريف ٢ / ٦٤٠ ، وخزانة الأدب ٢ / ٣٨٩ ، والدرر ٣ / ٣٧ ، وسمط اللآلى ص ٢٥٧ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٣٩ ، وشرح التصريح ٢ / ١٨٠ ، وشرح المفصل ٥ / ١١٩ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٥٠ ، والصاحبى فى فقه اللغة ص ٢٢٨ ، والكتاب ٢ / ٢٤٨ ، ٣ / ٤٥٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٢٢٨ ، وتهذيب اللغة ٢ / ٤٨ ، وتاج العروس (عصب) ، (فلن) ، ومقاييس اللغة ٤ / ٤٤٧ ، ٥ / ٢٠٢ ، ومجمل اللغة ٤ / ٦١ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٤ / ٤٣ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٤٦٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٢٧ ، وشرح المفصل ١ / ٢٤٨ ، والمقتضب ٤ / ٢٣٨ ، والمقرب ١ / ١٨٢ ، وهمع الهوامع ١ / ١٧٧.