* يطعمها اللحم وشحما أمهجا (١) *
ولم نسمعه فى النثر أمهجا. وقد يقال : لبن أمهجان وماهج ؛ قال هميان بن قحافة :
* وعرّضوا المجلس محضا ماهجا (٢) *
(ويروى : وأروت المجلس) وكنت قلت لأبى علىّ ـ رحمهالله ـ وقت القراءة : يكون أمهج محذوفا من أمهوج ، فقبل ذلك ولم يأبه.
وقد يجوز أن يكون أمهج فى الأصل اسما غير صفة ، إلا أنه وصف به ؛ لما فيه من معنى الصفاء (والرقة) ؛ كما يوصف بالأسماء الضامنة لمعانى الأوصاف ؛ (كما أنشد أبو عثمان من) قول الراجز :
* مئبرة العرقوب إشفى المرفق (٣) *
فوصف بإشفى (وهو اسم) لما فيه من معنى الحدّة ، وكقول الآخر :
فلو لا الله والمهر المفدّى |
|
لرحت وأنت غربال الإهاب (٤) |
فهذا كقولك : وأنت مخرّق الإهاب ، وله نظائر.
وأما مهوأنّ (٥) ففائت للكتاب. وذهب بعضهم إلى أنه بمنزلة مطمأنّ. وهذا سهو ظاهر. وذلك لأن الواو لا تكون أصلا فى ذوات الأربعة إلا عن تضعيف. فأما ورنتل فشاذّ. فمهوأنّ إذا مفوعلّ. وكأنه جار على اهوأنّ. وقد قالوا : اكوهدّ (٦)
__________________
(١) الرجز ، فى الممتع فى التصريف ١ / ٧٣.
(٢) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (عرض) ، وتهذيب اللغة ١ / ٤٦٨ ، ٦ / ٧١ ، وتاج العروس (عرض) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (مهج).
(٣) الرجز ، فى الممتع فى التصريف ١ / ٧٤ ، والمخصص ١ / ٨١ ، ١٥ / ١٠٦ ، وتاج العروس (شفى) ، ولسان العرب (أذن) ، (شفى).
(٤) البيت من الوافر ، وهو لمنذر بن حسان فى المقاصد النحوية ٣ / ١٤٠ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ٤١١ ، وديوان المعانى ٢ / ٢٤٩ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣٦٢ ، والدرر ٥ / ٢٩١ ، ولسان العرب (عنكب) ، (قيد) ، (عزبل) ، والممتع فى التصريف ص ٧٤.
(٥) مهوأنّ : بضم الميم : الصحراء الواسعة. وقال ابن سيده : المكان البعيد. اللسان (هوأ).
(٦) اكوهدّ : يقال : اكوهدّ الشيخ والفرخ إذا ارتد.