الثالث : باب الحزورة المصحف الآن بعزورة ـ بالعين المهملة ـ وهو منفذان وعرفه الأزرقى بباب بنى حكيم بن حزام ـ بالحاء المهملة المكسورة والزاى المعجمة ـ وبباب بنى الزبير بن العوام أيضا ثم قال : والغالب عليه باب الحزامية لانه يلى خط الحزامية.
(ومن ذلك) بالجانب الجنوبى سبعة أبواب بسبعة عشر منفذا :
الأول : باب أم هانئ بنت أبى طالب وبذلك عرفه الأزرقى وهو منفذان.
وذكر الفاسى أنه يسمى بباب الملاعبة ، لأنه بحذاء دار تنسب للقواد الملاعبة يعنى فى زمنه. وعرفه الآقشهرى بباب الفرج ونسبته إلى أم هانئ هو الأشهر إلى يومنا هذا ، لأن ما يليه من المسجد كان دارا لأم هانئ وكان عندها بئر جاهلية فدخلت الدار والبئر فى المسجد فى زيادة المهدى الثانية. فحفر المهدى عوضا بئر على باب البقالين فى حد ركن المسجد الحرام نبه عليه الأزرقى.
أقول : لعل هذه البئر التى هى عند باب الحزورة على يسار الخارج من المسجد الحرام يغسل منها الأموات الطرحاء الفقراء الآن ، فإنى لا أعلم هنا بئرا غيرها. وفى هذا دلالة على أن باب البقالين هو باب الحزورة كما سبق التنبيه عليه. انتهى.
الثانى : باب مدرسة الشريف عجلان لأنها بجانبه ، كذا عرفه الفاسى. وعرفه الأزرقى بباب بنى تيم (١) وهو منفذان.
الثالث : باب المجاهدية لأن عنده مدرسة المالك المجاهد صاحب اليمن ، كذا عرفه الفاسى ويقال له باب الرحمة. وما عرفت سبب هذه التسمية. وذكر الأزرقى أنه من أبواب بنى مخزوم وهو منفذان.
الرابع : باب أجياد الصغير منفذان كذا عرفه ابن جبير. وعرفه أيضا بباب الخلقيين(٢)ولم أعرف ما المراد بذلك. وعرفه الأزرقى بباب بنى مخزوم.
الخامس : باب الصفا خمسة منافذ. وعرفه الفقهاء فى المناسك بباب بنى مخزوم وكذا
__________________
(١) أخبار مكة للأزرقى ج ٢ ص ٩٠.
(٢) فى المطبوع : «الحلقيين» وفى د : «الخليفتين» والمثبت رواية ابن جبير ، والخبر لديه ص ٨١.