ولاية رفق المستنصري لدمشق
في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة
وصل الأمير عدة الدولة أمير الأمراء رفق المستنصري إلى دمشق ، واليا عليها في يوم الخميس الثاني عشر من المحرم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة في عدة وافرة من الرجال ، وثروة وافرة من العدد والمال ، وقرىء سجله بالولاية وأقام بها مدة يأمر فيها وينهى ، ويحل ويعقد ، ويصدر في الأمور ويورد ، ثم وصله الأمر من مصر بمسيره إلى حلب لأمر اقتضته الآراء المستنصرية من صرفه عنها ، وتوليتها للأمير المؤيد ، فسار منها وتوجه إلى حلب في يوم الخميس السادس من صفر من السنة (١).
* * *
__________________
(١) كلف بالذهاب إلى حلب لانتزاعها من المرداسيين ، وقد توجه إليها على رأس جيش قوامه / ٠٠٠ ر ٣٠ / ألف من العساكر وقد أخفقت هذه الحملة ، ووقع رفق بالأسر بعد اصابته بجراح بالغة جعلته يموت بعد أيام من أسره. انظر كتابي (بالانكليزية) امارة حلب : ١٤٢ ـ ١٤٧.