ولاية الأمير المؤيد عدة الامام
في سنة احدى وأربعين وأربعمائة بعد الأمير رفق
وصل الأمير المؤيد عدة الإمام ، مصطفى الملك ، معين الدولة ، ذو الرئاستين ، حيدرة بن الأمير عضب الدولة حسين بن مفلح ، إلى دمشق واليا عليها في مستهل رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وحمل معه سديد الدولة ذو الكفايتين أبو محمد الحسين بن حسن الماشكي ناظرا في الشام جمعية : حربه وخراجه ، وقرى منشور الولاية والدعاء له «سلمه الله وحفظه» ، فتسلم الولاية في سنة اثنتين وأربعمائة يأمر فيها وينهى على عادة الولاة ، واستقامت له أمور الولاية على ما يؤثره ويهواه وأحسن السيرة في العسكرية والرعية ، فحمدت طريقته ، وارتضيت إيالته ، واستمرت عليه الأيام في الولاية إلى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة التي بني هذا المذيل عليها ، وعادت سياقه الحوادث منها ، وإيراد ما فيها ، وتجدد بعدها.