وفيها ورد الخبر بوفاة ضياء الدين أبي سعيد بن الكفرتوثي ، وزير الأمير عماد الدين أتابك في خامس من شعبان ، وكان على ما حكي عنه حسن الطريقة ، جميل الفعل ، كريم النفس ، مرضي السياسة ، مشهور النفاسة والرياسة.
وفيها ورد الخبر بوفاة الأمير سعد الدولة ، صاحب آمد ، وجلوس ولده محمود (١) في منصبه من بعده (١٥٠ و) فانتظم له الأمر من بعد فقده.
وفيها ورد الخبر بوفاة الأمير ولد الدانشمند رحمهالله ، وانتصاب ولده في منصبه من بعده واستقام له الأمر.
وفيها توفي الشيخ أبو محمد بن طاووس ، إمام المسجد الجامع بدمشق ، في يوم الجمعة سابع عشر من المحرم من السنة (٢).
سنة سبع وثلاثين وخمسمائة
فيها وردت الأخبار من ناحية مصر بعظم الوباء في الاسكندرية والديار المصرية ، بحيث هلك هناك الخلق العظيم ، والجم الغفير.
وفي يوم الأحد ، السابع والعشرين من شهر ربيع الأول ، توفي القاضي
__________________
(١) في الأصل «محمد» والتقويم من تاريخ الفارقي ـ أخبار سنة ٥٣٦ ه ـ حيث قال : «وفي منتصف جمادى الأولى من هذه السنة مات الأمير سعد الدولة ايكلدي ابن ابراهيم صاحب آمد ، وكان مؤيد الدين بن نيسان متولي آمد ، فرتب ولده شمس الملوك محمود في الإمارة وقررها ، وكانت أمه يمنى خاتون بنت نجم الدين ايلغازي ، وكان حسام الدين خاله ، وكنت في صحبة والدي رحمهالله» ، وذكر في أخبار سنة (٥٤٢ ه) أنه «وصل عز الدولة أبو نصر بن نيسان الى ميافارقين ، وعقد على صفية خاتون بنت السعيد حسام الدين لجمال الدين شمس الملوك محمود بن ايكلدي صاحب آمد على خمسين ألف دينار».
(٢) هو هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاووس المقرىء ، ذكره الحافظ ابن عساكر وقال : كان امام جامع دمشق ، وكان قبل تسلمه الامامة يؤدب الصبيان. مرآة الزمان : ١ / ١٨١ ـ ١٨٢.