ولاية الامير وجيه الدولة أبي المطاع
ابن حمدان لدمشق بالأمر الحاكمي
وصل الأمير وجيه الدولة أبو المطاع بن حمدان ، المعروف بذي القرنين إلى دمشق ، واليا عليها في يوم الجمعة عيد النحر من سنة إحدى وأربعمائة فصلى بالناس القائد لؤلؤ الوالي العيد ، وصلى بهم الجمعة الأمير وجيه الدولة ، وانصرف القائد لؤلؤ عن الولاية فكانت مدة اقامته فيها ستة أشهر وثلاثة أيام ، وقرىء سجل الولاية على المنبر ، وأقام المدة التي أقامها ، ووصل القائد بدر العطار إلى دمشق واليا على الغوطتين والشرطة وجبل سنير (١).
وعزل عنها وجيه الدولة بن حمدان في يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الأولى من السنة ، فأقام فيها مديدة ، ووصل القائد أبو عبد الله بن نزال عقيب وصوله الى دمشق واليا عليها ، ونزل في المزة ، ودخل القصر في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى من السنة ، فدامت ولايته إلى أن ورد كتاب عزله عنها ، وسار منها في يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة ست وأربعمائة فكانت مدة ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر وعشرين يوما.
ووصل الأمير شهم الدولة شاتكين إلى دمشق واليا عليها في يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة سبع وأربعمائة وأقام في الولاية ، ووصل القائد يوسف بن ياروخ ، وهو ابن زوجة الأمير شاتكين الوالي ، إلى دمشق واليا عليها وقرىء (٤٥ ظ) سجلّه بالولاية في ذي القعدة من السنة ، وسار شهم الدولة شاتكين الوالي إلى مصر لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعمائة ووصل
__________________
(١) هو جبل القلمون الحالي ، وهو فرع من فروع جبل لبنان الشرقي. انظر غوطة دمشق لكرد علي : ١٤.