الروايات بأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد علّم عمر ما يقول» (١).
وفي رواية : أن النبي «صلى الله عليه وآله» علّم عليا «عليه السلام» ، فأجابه (٢) : الله أعلى وأجل.
فقال أبو سفيان : أنعمت فعال ، إن الحرب سجال ، يوم بيوم بدر.
فقال : لا سواء قتلانا في الجنة ، وقتلاكم في النار.
وفي نص لأبي هلال العسكري : نادى أبو سفيان : أعل هبل.
فقال عمر : الله أعلى وأجل.
فقال : إنها قد أنعمت يا ابن الخطاب فقال : إنها (٣).
فجواب عمر هذا ، وتصديقه لأبي سفيان لا ندري ما يعني به؟ وكيف نفسره؟!.
ثم سأل أبو سفيان : إن كان النبي «صلى الله عليه وآله» حيا ، فأمرهم النبي «صلى الله عليه وآله» : أن لا يجيبوه.
ثم سأل ـ كما قيل ـ عن أبي بكر ، وعن عمر ، فكذلك (٤).
فيقال : إن أبا سفيان قال حينئذ : أما إن هؤلاء قد قتلوا ، وقد
__________________
(١) راجع : تفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٣ عن البخاري.
(٢) تفسير القمي ج ١ ص ١١٧ ، والبحار ج ٥٦ عنه وص ٩٧ عن اعلام الورى وفيه : أن أبا سفيان سأل عليا «عليه السلام» عن حياة النبي «صلى الله عليه وآله».
(٣) الأوائل ج ١ ص ١٨٤ و ١٨٥ ، وراجع : تفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٢.
(٤) وإن كنا نشك في ذكرهما هنا : فقد تعودنا أن نجد هذا التعاقب في كثير من الروايات ، ولعله بهدف الإيحاء بأن الزعامة بعد النبي «صلى الله عليه وآله» كانت لأبي بكر ، ثم لعمر ، ثم لعثمان ، ولكن عثمان لم يذكر هنا لغيابه وفراره.