ودخل عمر على أبي بكر ـ وعنده بنت لسعد هذا ـ وقد طرح لها ثوبا لتجلس عليه ، فسأل عمر عنها.
فقال أبو بكر : هذه ابنة من هو خير مني ومنك.
قال : ومن هو يا خليفة رسول الله؟
قال : رجل تبوأ مقعده من الجنة ، وبقيت أنا وأنت ، هذه ابنة سعد بن الربيع الخ .. (١).
٦ ـ ويقولون أيضا : انقطع سيف عبد الله بن جحش ، فناوله «صلى الله عليه وآله» عرجونا فعاد سيفا ، ولم يزل أهله يتوارثونه ، ويسمى (العرجون) ، حتى بيع لبغا التركي بمائتي دينار.
ويذكر مثل هذا لعكاشة بن محصن في واقعة بدر.
ولكن قد ذكر البعض : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ولي تركة عبد الله بن جحش ، وأخذ منها سيفه العرجون ، فاشترى لأمه مالا بخيبر (٢).
ولكن ثمة قصة شبيهة بقصة العرجون بين النبي «صلى الله عليه وآله» وعلي «عليه السلام» (٣). فليتأمل فيما هو الحق من ذلك.
فإننا نكاد نطمئن إلى صحة هذه الأخيرة ، وذلك لما تعودناه من أعداء علي «عليه السلام» ، من إغارات على فضائله وكراماته.
٧ ـ ويقولون : إن هندا قد اعتلت صخرة مشرفة ، فصرخت :
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٦ ، وسيرة ابن هشام ج ٣ ص ١٠١.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٢٤ ، والمغازي ج ١ ص ٢٩١ ، وشرح المعتزلي ج ١٥ ص ١٨.
(٣) البحار ج ٢ ص ٧٨.