أثنى عليه أبو بكر ، ومدحه لأجله (١) فإنه : كان أحد الذين لم يبايعوا عليا أمير المؤمنين عليه آلاف التحية والسلام (٢).
بل لقد كان زيد بن ثابت مع عمر حينما ذهب للإتيان بعلي «عليه السلام» من بيته لأجل البيعة (٣).
و «كان زيد عثمانيا ، ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه» (٤).
وقد قطع أمير المؤمنين «عليه السلام» العطاء عمن لم يشهد معه ، وأقامهم مقام أعراب المسلمين (٥).
وكان زيد عثمانيا ، يحرض الناس على سب أمير المؤمنين «عليه السلام» (٦).
و «كان عثمان يحب زيد بن ثابت» (٧).
«والذين نصروا عثمان ، كانوا أربعة ، كان زيد بن ثابت أحدهم ، ولم
__________________
(١) راجع : سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٣٣ ومسند أحمد ج ٥ ص ١٨٦ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٤٤٩ والتمهيد في علوم القرآن ج ١ ص ٢٤٤ عنه.
(٢) راجع : تاريخ الأمم والملوك (طبع دار المعارف) ج ٤ ص ٤٣٠ و ٤٣١ والكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٩١.
(٣) أنساب الاشراف ج ١ ص ٥٨٥. (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله»).
(٤) أسد الغابة ج ٢ ص ٢٢٢ والإستيعاب بهامش الاصابة ج ١ ص ٥٥٤ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٢٣٩ وتنقيح المقال ج ١ ص ٤٦٢ وراجع الكامل لابن الأثير ج ٣ ص ١٩١.
(٥) دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٩١ ـ ٣٩٢.
(٦) سفينة البحار ج ١ ص ٥٧٥.
(٧) الإستيعاب بهامش الاصابة ج ١ ص ٥٥٤.