ووقفت إذ جبن المشجع |
|
موقف القرن المناجز |
ولذاك إني لم أزل |
|
متسرعا قبل الهزاهز |
إن الشجاعة في الفتى |
|
والجود من خير الغرائز |
قال : فقام علي رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله ، أنا له.
فقال : إنه عمرو.
فقال : وإن كان عمروا.
فأذن له رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فمشى إليه حتى أتاه وهو يقول :
لا تعجلن فقد أتاك |
|
مجيب صوتك غير عاجز |
ذو نية وبصيرة |
|
والصدق منجا كل فائز |
إني لارجو أن أقيم |
|
عليك نائحة الجنائز |
من ضربة نجلاء يبقى |
|
ذكرها عند الهزاهز |
وفي الديوان المنسوب لعلي «عليه السلام» بيتان آخران هما :
ولقد دعوت إلى البراز |
|
فتى يجيب إلى المبارز |
يعليك أبيض صارما |
|
كالملح حتفا للمبارز |
فقال له عمرو : من أنت؟.
قال : أنا علي.
قال : ابن عبد مناف؟.
قال : أنا علي بن أبي طالب.
فقال : يا ابن أخي ، من أعمامك من هو أسن منك ، فإني أكره أن أهريق دمك.