فقال له علي : لكني والله لا أكره أن أهريق دمك.
فغضب ، فنزل ، وسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي «عليه السلام» مغضبا ، واستقبله علي بدرقته ، فضربه عمرو في درقته ، فقدها ، وأثبت فيها السيف ، وأصاب رأسه فشجه. وضربه علي «عليه السلام» على حبل عاتقة فسقط ، وثار العجاج ، فسمع رسول الله التكبير ، فعرفنا أن عليا قد قتله ، فثم يقول علي :
أعلي تقتحم الفوارس هكذا |
|
عني وعنهم أخروا أصحابي |
الأبيات.
إلى أن قال : وخرجت خيولهم منهزمة ، حتى اقتحمت الخندق (١).
__________________
(١) راجع المصادر التالية : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٠٦ عن البيهقي في دلائل النبوة ، عن ابن إسحاق. وراجع : السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٠٤ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٤٣ والبحار ج ٢٥ ص ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢٣٩ وج ٤١ ص ٨٩ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٥ و ١٣٦. وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٦ و ٤٨٧ وعيون الأثر ج ١ ص ٦١ و ٦٢ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٧ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٣٨ و ٤٣٩.
وراجع أيضا : السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٦ و ٧ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٩ و ٣٢٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٦١ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٦٧ و ١٦٨ وراجع : ديوان أمير المؤمنين علي «عليه السلام» ص ٦٧ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٣٢ و ٣٣ والمناقب للخوارزمي ص ١٠٤ وراجع : ينابيع المودة ص ٩٥ و ٩٦ وراجع أيضا كنز الفوائد للكراجكي ص ١٣٧.