مبارزة عمرو بن عبدود؟!
ولماذا لم يبادروا إلى إجابة طلب النبي «صلى الله عليه وآله» ، لينالوا الجنة ، التي وعد بها رسول الله من يبارز عمروا؟!
ونجيب : إنه قد كانت هناك مهمات كثيرة كان لا بد من التصدي لها وإنجازها على يد أهل الإيمان ، ومنها : حراسة أبواب الخندق الثمانية ، وحراسة الجيش الإسلامي ، ومنع جيش الأعداء من التسلل والالتفاف ، ورصد جميع تحركات الأعداء ، حتى لا يجدوا أنهم في فسحة من أمرهم ، ويستطيعوا أن يتصرفوا كما يحلو لهم. وهذا يفرض إفراز قوات تكفي لإنجاز هذه المهمات في المواقع المختلفة ..
ولعل من يستطيع النبي «صلى الله عليه وآله» أن يطمئن لسلامة أدائهم ، أو عدم تأثرهم بإغراءات العدو وتسويلاته هم أمثال عمار ، والمقداد ، وسلمان ...
وكانت الكثرة من المقاتلين الآخرين موجودة في محضر رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وكان هو الذي يضبط حركتها ، ويهيمن على قرارها ، ويراقب مسارها ..
ويفترض فيها هي : أن تتولى صد العدو ، ومبارزة فرسانه ، وتحطيم استكباره وإسقاط عنفوانه ..
وقد واجههم عمرو بن عبدود بالتحدي القوي ، وجاءت كلمات رسول الله «صلى الله عليه وآله» لتعبر عن مدى خطورة الموقف ، وأهمية الإنجاز الذي يتمثل بسحق هذا التحدي القوي ،