وفي نص ثالث : أنه وضع لامته واغتسل واستجمر (١).
ثانيا : قد ذكرت عائشة : أنها رأت جبرئيل من خلل الباب قد عصب رأسه العنان.
وسيأتي : أن كثيرين من الصحابة قد رأوه ، وأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أخبرههم أنه جبرئيل.
ولكن قد روي في المقابل : أن الذي يرى جبرئيل «عليه السلام» يبتلى بالعمى فما رآه أحد إلا طمست عيناه.
فلماذا لم تبتل عائشة ، ولا أحد من الصحابة بالعمى بسبب رؤيتهم جبرئيل؟!
وستأتي الأحاديث الدالة على ذلك عن قريب.
ثالثا : ذكرت الروايات المتقدمة أنه «صلى الله عليه وآله» كان حين جاءه جبريل في بيت عائشة ، مع أن ثمة روايات أخرى تخالفها في ذلك ، فلاحظ ما يلي :
١ ـ إنه «صلى الله عليه وآله» كان حين جاءه جبرئيل في بيت زينب بنت جحش وهي تغسل رأسه.
وفي الدر المنثور : يغسل رأسه ، وقد غسلت شقه إذ جاء جبرئيل فقال : الخ .. (٢).
__________________
(١) المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٦٩ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٣٨ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٤٥ عن الطبراني وسبل الهدي والرشاد ج ٥ ص ٨ و ٩.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣١ والدر المنثور ج ٥ ص ١٩٣ عن ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة.