٢ ـ إنه «صلى الله عليه وآله» قد كان في بيت أم سلمة (١).
٣ ـ إنه «صلى الله عليه وآله» كان حينئذ في بيت فاطمة «عليها السلام» ، فقد قال الديار بكري : «وفي رواية في بيت فاطمة» (٢).
قال الزهري وعروة : «لما دخل النبي «صلى الله عليه وآله» المدينة ، وجعلت فاطمة تغسل رأسه ، إذ قال له جبرئيل : رحمك ربك ، وضعت السلاح ، ولم يضعه أهل السماء؟ ما زلت أتبعهم حتى بلغت الروحاء» (٣).
وفي نص آخر : «فضربت فاطمة ابنته غسولا ، فهي تغسل رأسه إذ أتاه جبرئيل على بغلة ، معتجرا بعمامة بيضاء ، عليه قطيفة من استبرق ، معلق عليها الدر والياقوت ، عليه الغبار (٤) ثم يذكر سائر ما تقدم في النص السابق.
ويؤيد هذا القول الأخير : ما روي من أنه «صلى الله عليه وآله» كان إذا سافر كان آخر عهده ببيت فاطمة ، وإذا عاد من سفر ، فإن أول ما يبدأ به هو بيت فاطمة «عليها السلام» (٥).
__________________
(١) راجع : زاد المعاد لابن القيم ٢ ص ١١٩.
(٢) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣.
(٣) مناقب آل أبي طالب (ط دار الأضواء) ج ١ ص ٢٥١.
(٤) إعلام الورى (ط سنة ١٣٩٠ ه. ق) ص ٩٣ والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ عنه.
(٥) إحقاق الحق ج ١٠ ص ٢٢٩ و ٢٣٨ وج ١٩ ص ١٠٥ و ١٠٧ عن الإستيعاب ومصادر كثيرة أخرى ، ومستدرك الحاكم ج ١ ص ٤٤٨ وج ٣ ص ١٥٥ و ١٥٦ وحلية الأولياء ج ٢ ص ٣٠ وج ٦ ص ١٢٣ ومقتل الحسين للخوارزمي ص ٦٣ و ٥٦ وذخائر العقبى ص ٣٧ والجامع الصغير ج ٢ ص ٢٩٤ وينابيع المودة ص ١٩٨ وإسعاف الراغبين (بهامش نور الأبصار) ص ١٨٩ و ١٩٠ ووفاء الوفاء ج ١