بل جاء في بعض الروايات ما يلي : «وتخلف النبي «صلى الله عليه وآله» ، ثم لحقهم ، فجعل كلما مر رسول الله «صلى الله عليه وآله» بأحد ، فقال : هل مر بكم الفارس؟!.
فقالوا : مر بنا دحية بن خليفة ، وكان جبرئيل يشبه به» (١).
ويقول نص آخر : «فخرج رسول الله «صلى الله عليه وآله» فاستقبله حارثة بن نعمان.
فقال له : ما الخبر يا حارثة؟
قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، هذا دحية الكلبي ينادي في الناس : ألا لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة.
فقال : ذاك جبرئيل» (٢).
غير أن نصا آخر يذكر : أنه «صلى الله عليه وآله» مر بنفر من بني النجار بالصورين ، فيهم حارثة بن النعمان ، قد صفوا عليهم السلاح ، فقال : هل مر بكم أحد؟!
قالوا : نعم ، دحية الكلبي ..
إلى أن قال : فأمرنا بلبس السلاح ، فأخذنا سلاحنا وصففنا.
__________________
ص ٢٥١ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٨ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٧٠ والسيرة الحلبية ٢ ص ٣٣٢ وراجع : مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٣٧ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٣٧ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٢٢٨ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٥٤ ـ ٢٥٥.
(١) تفسير فرات (ط سنة ١٤٦٠ ه. ق) ١٧٤ والبحار ج ٢٠ ص ٢٦٦ عنه.
(٢) تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٩ و ١٩٠ والبحار ج ٢٠ ص ٢٣٣ و ٢٣٤.