فلم يعرفه ، فسأل النبي «صلى الله عليه وآله» عنه.
فقال له النبي «صلى الله عليه وآله» : رأيته؟!
قال : نعم.
قال : ذلك جبرئيل. أما إنك ستفقد بصرك. فعمي بعد ذلك في آخر عمره (١).
٢ ـ وروي أيضا : أن ابن عباس جاء إلى النبي «صلى الله عليه وآله» وعنده رجل ، قال : فقمت خلفه. فلما قام الرجل التفت إلي ، فقال : يا حبيبي ، متى جئت؟.
قلت : منذ ساعة.
قال : منذ ساعة؟!
قال : فرأيت عندي أحدا؟!
قلت : نعم ، الرجل.
قال : ذاك جبرئيل. أما إنه ما رآه أحد إلا ذهب بصره ، إلا أن يكون نبيا. وأنا أسأل الله أن يجعل ذلك في آخر عمرك. اللهم فقهه في الدين ، وعلمه التأويل ، واجعله من أهل الإيمان (٢).
٣ ـ وروي : أن ابن عباس قال في عماه بسبب رؤية جبرئيل ، وإخبار النبي «صلى الله عليه وآله» له بذلك :
إن يأخذ الله من عينيّ نورهما |
|
ففي لساني وقلبي منهما نور |
__________________
(١) الإستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة) ج ٢ ص ٣٥٦ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٥٠ عنه وراجع : المعجم الكبير ١٠ ص ٢٩٢ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٧٦ عنه وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٤٠ ومختصر تاريخ دمشق ج ١٢ ص ٢٩٩.
(٢) تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٤٣٥ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٥٠ عنه.