وفي نص آخر أنه قال : والله لأدقنهم دق البيضة على الصخرة (١).
أو قال له : «اخرج وقد أمرت بقتالهم ، وإني غاد بمن معي فنزلزل بهم حصونهم حتى تلحقونا ، فأعطى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه السلام» الراية ، وخرج في إثر جبرئيل ، وتخلف النبي «صلى الله عليه وآله» ، ثم لحقهم ، فجعل كلما مر الخ ..» (٢).
ويقول نص آخر : فجاء جبرئيل ومن معه من الملائكة ، فقال : يا رسول الله ، انهض إلى بني قريظة ، فقال : إن في أصحابي جهدا (فلو أنظرتهم أياما).
قال : إنهض إليهم ، لأدخلن فرسي هذا عليهم في حصونهم ، ثم لأضعضعنهم (٣).
قال : فأدبر جبريل ومن معه من الملائكة حتى سطع الغبار في زقاق بني غنم من الأنصار (٤) وهم جيران المسجد (٥).
__________________
(١) إعلام الورى ص ٩٣ (ط سنة ١٣٩٠ ه. ق) والبحار ج ٢٠ ص ٢٧٢ و ٢٧٣.
(٢) تفسير فرات (ط سنة ١٤١٠ ه. ق) ص ١٧٤ والبحار ج ٢٠ ص ٢٦٦ عنه.
(٣) راجع : طبقات ابن سعد (ط دار صادر) ج ٢ ص ٧٧ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١٣ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ و ٩ وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣.
(٤) راجع المصادر المتقدمة في الهامش السابق ، وراجع : صحيح البخاري ج ٣ ص ٢٢ وطبقات ابن سعد ج ٢ ص ٥٦ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٢ وفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٦ ودلائل النبوة لأبي نعيم ص ٤٣٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٧ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٥٣ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٤.
(٥) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٣٧ وراجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٣.