منهم ، وفي بعض النصوص : أن صلاة العصر حانت وهم في الطريق فذكروا الصلاة ، فاحتج الذين لم يصلوا بقول النبي «صلى الله عليه وآله» لهم : لا يصلين أحد العصر ، أو الظهر إلا في بني قريظة (١).
وقد اختلفت الكلمات في توجيه ذلك ، ونحن نجمل أولا ما ذكروا ، ثم نشير إلى بعض النقاط التي تفيد في تأييد أو تفنيد ذلك ، فنقول :
١ ـ قد ذكر البعض : أن عدم تعنيفه «صلى الله عليه وآله» لأولئك الذين تركوا صلاة العصر إنما هو لأنهم أدركوا أن قيام الدولة الإسلامية ، والعمل له ألزم من الصلاة ، مع ما لها من مكانة في الإسلام ، لأنها إن
__________________
(١) راجع فيما تقدم : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٠ وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٨٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١١٥ و ١١٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٤٣ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٤٥ وص ٢٤٦ وطبقات ابن سعد ج ٢ ص ٧٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٣ و ١٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٤٦ و ٢٤٥ وصحيح البخاري ج ٣ ص ٢٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٤ ومجمع البيان ج ٨ ص ٣٥١ والبحار ج ٢٠ ص ٢١٠ عنه ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٢٥ ـ ٢٢٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١٧ و ١١٩ والروض الأنف ج ٣ ص ٢٨١ وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٤ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٧٠ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٤٠ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٢ و ٢٧٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٤ وتاريخ الإسلام (المغازي) ص ٢٥٣ و ٢٥٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٨ و ١٠ و ٣٣ ـ ٣٥ ومسند أبي عوانة ج ٤ ص ١٧٣ وصحيح مسلم ج ٥ ص ١٦٢ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٦ ـ ٨ و ١٢ والإكتفاء ج ٢ ص ١٧٧ ونهاية الأرب ج ١٧ ص ١٨٧ والثقات ج ١ ص ٢٧٤ وعيون الأثر ج ٢ ص ٦٩ وفتح الباري ج ٧ ص ٣١٤.