عمر أخو أبي بكر ، وعلي عليهالسلام أخو النبي صلىاللهعليهوآله :
وقد ورد في كلام رسول الله قوله لعمر : «ولا تعمل كما عمل أبو بكر أخوك».
ولكنه وصف عليا «عليهالسلام» على المنبر أيضا في الخطبة الأولى بأنه أخوه ، فقال : «حتى يقتلوني ، وأخي علي بن أبي طالب».
كما أن عليا «عليهالسلام» قد وصف نفسه لأهل وادي اليابس بقوله : «ابن عم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأخوه». وأهل الوادي أيضا وصفوه بالأخوة لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» كما ظهر من قولهم لأبي بكر ..
وقد عمل كل واحد من الأخوين ما يناسب عمل أخيه ، وأخلاقه ، وحالاته ..
فالرسول «صلىاللهعليهوآله» المطيع لله سبحانه وتعالى في كل شيء كان له أخ مثله في ذلك ..
وأبو بكر الذي عصى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» رغم التنبيه والتحذير ، له أخ مثله في ذلك أيضا.
واللافت : أن عمر قد سار في أصحابه سيرا رفيقا ، كما سار بهم أبو بكر ، ثم هرب من الأعداء كما هرب ، وعاش الرعب والخوف كما عاش.
كما أن النبي «صلىاللهعليهوآله» حين حذره من أن يعمل مثل عمل أخيه ، كأنه أشار إلى أن أخوته له هي التي تثير هذا التوقع منه ، وهذا يدل على أن هذه الأخوة قد جاءت على أساس ملاحظة قواسم مشتركة بين الرجلين ، ينشأ عنها توافق في السلوك وفي المواقف ..