إتخاذ المنبر :
وزعموا : أن المنبر قد اتخذ لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» في سنة ثمان من الهجرة ، فصار «صلىاللهعليهوآله» يخطب عليه وكان قبل ذلك إذا خطب يقوم ويستند إلى أحد جذوع النخل التي كانت في المسجد ، لأنه «صلىاللهعليهوآله» قد بنى مسجده مسقوفا على جذوع النخل.
وقد اختلفوا في كثير من الأمور التي يرتبط بهذا الأمر ، مما يمكن أن يعطي صورة غير مرضية عن مدى الخلل في رسمهم لصورة كثير من الوقائع والأحداث ، ثم هو يشير إلى مدى الجهد الذي ينبغي أن يبذل للتعرف على الصورة الحقيقية ، أو المقاربة لها في كل ملامحها ، وسماتها ، كبيرة كانت ، أو صغيرة ، وكمثال على ذلك نشير إلى الاختلافات التالية :
١ ـ هل صنع المنبر في السنة السابعة ، أو الثامنة ، أو التاسعة.
٢ ـ هل صنع المنبر من أثل (شجر) ، أو من طرفاء.
٣ ـ وهل صنعه (باقوم) باني الكعبة لقريش ، أو باقوم ، أو ميمون ، أو رجل رومي ، أو صباح ، غلام العباس ، أو كلاب غلامه ، أو مينا ، غلام امرأة أنصارية ، اسمها : غلاثة.
٤ ـ وهل هو درجتان ومجلس ، كما عن الواقدي .. أو هو ثلاث مراقي ،