وفي حديث جندب ، وقتادة : أما ذلك فوقع ثلاث مرات ، كل ذلك لا تقبله الأرض ، فجاؤوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فذكروا ذلك له ، فقال : «إن الأرض تقبل من هو شر من صاحبكم ، ولكن الله تعالى [يريد أن] يعظكم» ، فأخذوا برجليه فألقوه في بعض الشعاب ، وألقوا عليه الحجارة.
وسيأتي في غزوة حنين حكومته «صلىاللهعليهوآله» بين عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس في دم عامر بن الأضبط (١).
نقول :
إن لنا مع هذا الذي ذكروه وقفات ، نذكرها في ضمن العناوين التالية :
توضيح لا بد منه :
إن الذي يقرأ ما تقدم يحتاج إلى إضافات وتوضيحات تفيده في استكمال ملامح صورة ما جرى ، فيحتاج إلى أن يقال له : إن تلك السرية تبدو وكأنها سرية استطلاعية للجيش الكبير المجتمع ، الذي يريد التحرك نحو مقصد لم يفصح عنه قائده ..
فإذا كانت السرية الاستطلاعية قد توجهت إلى هدف مّا ، فمن
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٣٤ و ٣٣٩ ج ٦ ص ١٩١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٥ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ١١٦ وعن أسد الغابة ج ٢ ص ٢٨٢ وج ٤ ص ٤١٣ وعن جامع البيان ج ٥ ص ٣٠١ وعن تفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٥٥٢ وعن الدر المنثور ج ٢ ص ٢٠٠ وعن فتح القدير ج ١ ص ٥٠٢ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٥٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٢٦ وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٣٠٩ وتفسير الثعالبي ج ٢ ص ٢٨١.