المسلمون في مؤتة :
قالوا : ولما فصل المسلمون من المدينة سمع العدو بمسيرهم ، فتجمعوا لهم ، وقام فيهم شرحبيل بن عمرو ، فجمع أكثر من مائة ألف ، وقدم الطلائع أمامه (١).
فلما نزل المسلمون وادي القرى ، بعث أخاه سدوس بن عمرو في خمسين من المشركين ، فاقتتلوا. وانكشف أصحاب سدوس ، وقد قتل ، فشخص أخوه ـ وعند الواقدي : «وخاف شرحبيل بن عمرو ، ودخل حصنا فتحصن ، وبعث أخا له يقال له : وبر بن عمرو» (٢) ـ إلى هرقل يستمده ، فبعث هرقل زهاء مائتي ألف (٣).
__________________
(١) راجع : الروض الأنف ج ٤ ص ١٣٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٤٨ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٦ و ٦٧ والطبقات الكبرى لاين سعد ج ٢ ص ١٢٩ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ١٣.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٦٠ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧١ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٤٨ والبحار ج ٢١ ص ٦١ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ١٣.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٤٨ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧١.