في عقل وإدراك النبي الكريم «صلىاللهعليهوآله» ، نعوذ بالله من الخطأ والزلل ، في الفكر والقول ، والعمل.
٤ ـ وأما الحديث عن أن خالدا هو سيف الله ، فستأتي الإشارة إلى أنه غير صحيح إن شاء الله تعالى.
٥ ـ وأي فتح كان على يد خالد سوى الفرار القبيح والمرزي ، الذي استحق به هو ومن معه أن يحثو أهل المدينة التراب في وجوههم ، وأن يقاطعوهم ، ولا يكلمهم منهم أحدا؟!
حديث عطاف بن خالد :
وقد ذكر في حديث عطاف بن خالد : أن ابن رواحة قتل مساء ، ثم لما أصبحوا غير خالد الميمنة إلى الميسرة والعكس ، وجعل الساقة مقدمة ، فأوهم ذلك جيش الأعداء بأن مددا قد أتى للمسلمين ، فهربوا رعبا من ذلك ..
ونقول :
١ ـ هل طبعت صورة الأشخاص في الجيش الإسلامي في ذاكرة جيش العدو حتى أصبح يتحرك ويتعامل مع خصوص تلك الصور؟!
وحتى لو كان الأمر كذلك ، فهل كان من الواجب أن لا تتبدل مواقع الأفراد في كل يوم عما كانت عليه في اليوم السابق؟!
ولماذا لا يفسرون هذا التبدل : بأن القائد الميداني قد وزع الأشخاص بطريقة مخالفة للتوزيع الذي كان في اليوم السابق؟!
ولماذا يظنون بوصول مدد للجيش المقابل. ألا يرون حجمه ، وعدده؟ وأنه لم يزد عما كان عليه في اليوم السابق؟!